من أين بدأت نظرية مركزية الشمس وحركة الأرض
هل تعلم من أين بدأت فكرة مركزية الشمس وحركة الأرض؟
اذا فكّرت في أن علماء المسلمين في العصور الذهبية للإسلام هم من اكتشفوا هذه النظريات فأنت مخطئ لأنها نظريات إبليسية, وسنرى ذلك في هذا المقال.
بدأت هذه النظريات من قِبل الفلاسفة الإغريق قبل 2300 سنة ولم يضعوا الشمس في مركزية الكون فحسب بل فعلوا أكثر من ذلك, حيث قالوا إن النار هي مركز الكون وإن الأرض والشمس والقمر وجميع الكواكب والنجوم تدور حولها.
أول من صرّح بذلك هو الفيلسوف فيلولاوس في القرن الخامس قبل الميلاد عندما قال إن النار هي مركز الكون, ويتبين لنا أن هناك صراعًا مخفيًّا بين من خُلق من نارٍ وبين من خُلق من طين (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) الأعراف 12.
لم يدخل القرن الرابع قبل الميلاد حتى انقسم الفلكيون الإغريق إالى فريقين:
فريق يقول بمركزية النار ويتزعمه أريستارخوس الساموسي(Aristarchus of Samos)
وفريق يقول بمركزية الأرض ويتزعمه هيبارخوس (Hipparchus) وبطليموس(Ptolemy).
لم يستطع الفريق المنادي بمركزية النار إثبات نظريتهم فبدأو بالقول إن الشمس هي مركز الكون, وأول من خرج بهذه النظرية الفيلسوف أريستارخوس الساموسي, حيث تدور النظرية تلك على أن الشمس تقع في مركز الكون وأن الأرض تدور حولها سنويا، وفي الوقت ذاته تدور حول محورها يوميًا، وكل الكواكب السيارة الخمس آنذاك تدور حول الشمس, وهذا كله من أجل إشباع رغباتهم الشيطانية واستحقار الأرض بالبشر التي عليها, فقاموا بتحريكها وتعظيم الشمس التي كانت آنذاك الإله أَبُولُو (إله الشمس) عند الإغريق.
جاء بعدهم بطليموس عام 140 ق.م ووضع الأرض في المركز وقال إنها كروية ولكنها ثابتة في مركز الكون وإن الشمس والقمر والكواكب تدور حول الأرض بمدارات مختلفة, ووضع كتابًا مفصلًا حول هذه النظرية أسماه المجسطي حيث دُرّسَ هذا الكتاب في معظم المدارس الدينية لمئات السنوات, وتُرجِم إلى عدة لغات من بينها اللغة العربية للمترجم حنين بن اسحاق وهو نصراني وقد عيّنه المأمون العباسي مسؤلًا عن بيت الحكمة.
صورة توضيحية لنظرية بطليموس الفلكية |
وعلى نهج كوبرنيكوس سار أغلب المحفل العلمي الملحد ليجد الخلاص والحجة على المؤمنين بوجود الخالق وبنفي مركزية الأرض ليصنعوا لنا كوناً عشوائيًا نشأ من مليارات السنوات عن طريق انفجارات, ومنهم نيوتن الذي اخترع كذبة الجاذبية واينشتاين الذي رفض ثبات الأرض الذي اكتشفه ألبرت ميكلسون بتجربته العملية الصحيحة التي جلعت المحفل العلمي يتخبط بحثًا عن مخرج ينقذهم من هذا المأزق, وقد جاء اينشتاين بنظريته النسبية الضعيفة لينقذهم من كارثة اكتشاف ثبات الأرض وقد قام جورج سانياك بعدها بهدم النسبية ببساطة كبيرة, كما حُذفت أعمال سانياك وتجاهلها الملحدون وقدسوا اينشتاين ونسبيته وجعلوها في جميع المناهج الدراسية ليزرعوا الفكر الإلحادي عند البشر جميعًا.
*سأذكر في مقالاتٍ أخرى تجارب ألبر ميكلسون وجورج سانياك التي أثبتت ثبات الأرض بشكل عملي.
لذلك صديقي المؤمن عليك معرفة مصادر علومك قبل أن تدافع عنها فقد أكد الله تعالى في القرآن الكريم على ثبات الأرض (أَمَّن جَعَلَ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارٗا وَجَعَلَ خِلَٰلَهَآ أَنۡهَٰرٗا وَجَعَلَ لَهَا رَوَٰسِيَ وَجَعَلَ بَيۡنَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ حَاجِزًاۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ) النمل 61.
اهدموا علوم الفلاسفة وابحثوا عن العلوم الحقيقة المثبتة.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
تعليقات
إرسال تعليق