﴿والأرض بعد ذلك دحاها﴾
أقوال المفسرين على مختلف مذاهبهم:
قال ترجمان القرآن عبد الله بن عباس: أي بسطها.
قال قتادة بن دعامة: أي بسطها
قال شمس الدّين القرطبي: بسطها والعرب تقول دحوت الشيء أدحوه دحوًا إذا بسطته، ويُقال لعش النعامة أدحيّ لأنه مبسوط على وجه الأرض.
قال محمد بن جرير الطبري: الدّحو إنما هو البسط في كلام العرب، والمدّ يقال منه: دحا يدحو دَحْوًا، ودَحَيْتُ أَدْحِي دَحْيًا لُغتان.
قال إسماعيل بن عبد الرحمن السّدي: بسطها.
قال سفيان الثّوري: بسطها.
قال عبد الرّحمن بن زيد: حرثها وشقها.
قال محمود بن عمر الزمخشري: بسطها ومهدها للسكنى، ثم فسَّر التمهيد بما لا بدّ منه في تأتي سكناها، من تسوية أمر المأكل والمشرب وإمكان القرار عليها، والسكون بإخراج الماء والمرعى، وإرساء الجبال وإثباتها أوتادًا لها حتى تستقر ويستقر عليها.
قال مجد الدّين الفيروز آبادي: مع ذلك بسطها على الماء، ويقال بعد ذلك بسطها على الماء بألفي سنة.
قال عبد الرّحمن بن الجوزي: دحاها أي بسطها.
قال حافظ الدّين النسفي: بسطها وكانت مخلوقة غير مدحوة فدحيت من مكة بعد خلق السماء بألفي عام.
قال عبد الله بن عمر البْيضاوي: بسطها ومهدها للسكنى.
قال الحسين بن مسعود البْغوي: بسطها والدحو البسط.
قال عبد الحق بن عطية: دحو الأرض بسطها.
قال علاء الدّين الخازن: أي بسطها ومدها.
قال أبو حيان الغرناطي: أي بسطها.
قال جلال الدّين المحلي: بسطها وكانت مخلوقة قبل السماء من غير دحو.
قال محمد بن علي الشوكاني في كتاب فتح القدير: بسطها.
قال أبو الحسني اللحياني: دحيت الشيء بسطته.
قال يحيى بن زياد الفراء: دحاها بسطها.
قال أحمد بن عجيبة: أي بسطها ومهدها لسكنى أهلها وتقلبهم في أقطارها، وكانت حين خلقت كورة غير مدحوةٍ، فدحيت من تحت مكة بعد خلق السماء بألفي عام، ثم فسّر الدحو فقال (أخرج منها ماءها) بتفجير عيونها وإجراء أنهارها، (ومرعاها) كلأها وهو ما ترعاه البهائم.
قال الفضل بن الحسن الطبرسي: أي بسطها من الدحو وهو البسط.
قال محمد حسين الطباطبائي: أي بسطها ومدها بعدما بنى السماء ورفع سمكها وسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها.
قال فخر الدّين الرازي: دحاها بسطها.
قال إبراهيم أطفيش: بسطها للسكنى وكانت مخلوقة قبل السماء غير مبسوطة ثم خلق السماء ثم بسط الأرض وأجرى فيها الأنهار وأرساها بالجبال وقيل كانت فيها العيون والأشجار قبل البسط وقيل بعد معناه مع كقوله عتل بعد ذلك زنيم على ما مر. وقيل دحاها سواها.
قال هود الهواري: أي بسطها
قال أبو القاسم القشيري: بسطها ومدها.
قال إسماعيل حقي: بسطها ومهدها لسكنى أهلها وتقلبهم في اقطارها.
قال عبد القادر الجيلاني: مهدها وبسطها لمن يسكن عليها ويستقر فيها.
قال أبو بكر الجزائري: دحا الأرض أي بسطها وأخرج منها ماءها ومرعاها.
الدحو عند أهل اللغة:
الدحو في كتاب لسان العرب: الأُدْحِيُّ والإدْحيُّ والأُدْحِيَّة والأُدْحوّة: مَبيض النّعام في الرمل، وزنه أُفْعُول من ذلك؛ لأن النّعامة تَدْحوه برجلها ثم تبيض فيه وليس للنعام عُشٌ. ومُدْحى النّعام: موضع بيضها، أُدْحِيُّها: موضعها الذي تفرخ فيه، قال ابن البري: ويقال للنعامة بِنْتُ أُدْحِيَّةٍ.
الدحو في كتاب المحكم والمحيط الأعظم: دَحَيْتُ الشيءَ أَدْحاه دَحْيًا: بَسَطتُه – لُغَةٌ في دَحَوتُه. وأُدْحِيُّ النَّعام وإِدحِيَّتُها، مَبِيضُها.
قال فخر الدّين الرّازي: قال أهل اللُّغة في هذه اللّفظة لغتان: دحوت أدحو، ودحيت أدحي، وقيل أصل الدحو الإزالة للشيء من مكان إلى مكان، ومنه يقال: إن الصّبي يدحو بالكرة؛ أي يقذفها على وجه الأرض، وأدحى النّعام موضعه الذي يكون فيه؛ أي: بسطته وأزالت ما فيه من الحصى، حتى يتمهد له، وهذا يدل على أن معنى الدجو يرجع إلى الإزالة والتمهيد.
الدحو في كلام العرب:
قال أُمية بن أبي الصّلت: دار دحاها ثم أعمرّنا بها وأقام بالأخرى التي هي أمجدُ، وقوله: دحوتَ البِلاد فسويتها وأنت على طيها قادِر.
قال أوس بن حجر في نعت غيث: ينفي الحصَى عن جديد الأرْضِ مُبْتَرِكٌ كأنَّه فاحِصٌ أو لاعبٌ داحِي.
قال شمر: أنشدتني أعرابية فقالت: “الحمد لله الذي أطاقا، بنى السماء فوقنا طباقا، ثم دحا الأرض فما أضاقا” وفسرتهُ فقالت: دحا الأرض أوسعها.
قال علي بن أبي طالب: “اللهم داحي المدحيات” أي باسط الأرضين السبع.
قال ابن الرومي: ما أنسَ لا أنسَ خبازًا مررت به يدحو الرُّقاقة وشك اللمحِ بالبصرِ، ما بين رؤيتها في كفه كرةً وبين رؤيتها قوراءَ كالقمر، إلا بمقدارِ ما تنداح دائرةٌ في صفحة الماء يُرمَى فيه بالحجر.
قال زيد بن عمرو بن نفيل: دحاها فلما استوت شدها بأيدٍ وأرسى عليها الجبالا.
تعليقات
إرسال تعليق