مغرب الشمس
بسم الله الرحمن الرحيم
-(وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا (83)إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ َآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84))
من مكنه الله فى الارض واتاه من كل شئ سبب يعرف الفرق بين البحر والعين وصل الى ما لم نصل اليه نحن حتى الان
-كلمة “مطلع” و”مغرب” فى اللغة العربية يدل على اسم مكان وهو اسم مشتق للدلالة على مكان وقوع الفعل ولا يطلق الا على مكان بعينه مادى وليس معنوى
-(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ)
“إذا” الشرطية هنا توضح ان لكى ترى العين الحمئة يشترط أن تصل الى مغرب الشمس اولا ولاتستطيع ان تراها من اى مكان اخر
اى ان ذو القرنين لم يجدها تغرب فى عين حمئة الا عندما وصل الى هذا المكان تحديد “مغرب الشمس”
-(وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ. وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ)
“وجد” هنا يقصد بها اليقين والتاكيد ولا يقصد بها ابدا بمعنى “تبدوا” التى تحمل الشك ما يأولها
البعض لتتناسب مع اهواءهم
(“وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ” )اى انه راى القوم وهذا يقين وتاكيد ولم يبدوا له قوماً
-(حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا)
“بلغ “اى وصل الى مكان محدد وهذا هو ما يقصد به فى الايتين الكريمتين
(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ)
(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ)
-الارض مسطحة مستوية ثابتة لكن اذا تلاعبنا واولنا وحرفنا كلام الله كما فعل البعض وجعلوها كره تدور حتى تتناسب مع علومهم الزائفة واكاذيبهم
فلن نقع فى نفس الفخ الذى وقع فيه الكرويين
نصدق كلام الله كما انزل ونكذب كل ما يخالفه
-* وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:<< أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟>>قالوا: الله ورسوله أعلم ؟قال:<< إن هذه تجرى حتى تنتهي إلى ستقرها تحت العرش ,فتخر ساجدة ,فلا تزال كذلك حتى يقال لها :ارتفعي ,ارجعي من حيث جئت؛فترجع فتصبح طالعة من مطلعها , ثم تجرى حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ,فتخر ساجدة , ولا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي, ارجعي من حيث جئت,فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ,ثم تجري, لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها : ارتفعي ,أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها ,فقال صلى الله عليه وسلم : أتدرون متى ذاكم؟ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا
رصد حركة الشمس فى الواقع تثبت وجود “العين الحمئة”
-يوجد بعض المناطق ترى الشمس اكبر فى حجمها عند شروقها وغروبها وبعض المناطق تراها تبعد وتصغر بقانون المنظور وهذا الاختلاف ناتج عن اختلافهم فى نقطة بعدهم عن مكان “العين الحمئة”
وهذا التغير فى حجم الشمس لا يفسره النموذج الكروى الكاذب لانها لابد ان تبدو اصغر او مثل حجمها عند الغروب والشروق بناءا على نموذجهم وحجمها ثابت عند الجميع ليس كما يراها البعض كبيرة والبعض الاخر يراها تصغر
-الشمس تغرب باضاءة ضعيفة لدرجة انك تتمكن من النظراليها بعينك بسهولة دون ان تتأذى ونراها قرص كامل الاستدارة بينما عند الظهيرة تكون فى اقوى شده لها ولا تستطيع ان تصمد فى النظر اليها من شده اضائتها
وهذا لا يفسره ايضا النموذج الكروى لان المفترض انها تحافظ على نفس شده اضائتها ولا تتغير وتصغر ولا تكبر
-نرى الشمس وقت الظهيرة اصغر ما يمكن اى انها فى ابعد نقطة من الارض ونراها عند الشروق والغروب اكبر اى انها تقترب من الارض اى انها تذهب فى مكان محدد “مغربها” وتطلع من مكان محدد “مطلعها”
اى ان الشمس تسير فى قوس منحنى على الارض وهذا ايضا يعجز النموذج الكروى من تفسيره
تفسير كل ما سبق هو وجود “العين الحمئة” التى تغرب فيها الشمس
“العين الحمئة” هى الاجابة والحقيقيه الوحيد لتفسير ما نراه والاكثر منطقيه من اكاذيبكم وعلومكم المزيفة
كل ما نرصده يستدل به على وجود “العين الحمئة” وهذا هو “علم اليقين”
اما ذو القرنين فالله مكنه واتاه من كل شئ سبب ورأها “عين اليقين”
والله تعالى اعلى واعلم
تعليقات
إرسال تعليق