رفض نموذج مركزية الشمس
تم رفض نموذج مركزية الشمس بشكل عام من قبل الفلاسفة القدماء لثلاثة أسباب رئيسية:
1. إذا كانت الأرض تدور حول محورها، وتدور حول الشمس، فيجب أن تكون الأرض في حالة حركة. ومع ذلك، لا يمكننا أن “نشعر” بهذه الحركة ، ولا تؤدي هذه الحركة إلى أي نتائج رصدية واضحة ، وبالتالي ، يجب أن تكون الأرض ثابتة.
2. إذا كانت الأرض تدور حول الشمس في مدار دائري ، فيجب أن تكون مواقع النجوم مختلفة قليلاً عندما تكون الأرض على جانبي الشمس. يُعرف هذا التأثير باسم اختلاف المنظر. نظرًا لعدم وجود اختلاف في المنظر النجمي (على الأقل بالعين المجردة) ، يجب أن تكون الأرض ثابتة.
3. يعتبر نموذج مركزية الأرض أكثر جاذبية من الناحية الفلسفية من نموذج مركزية الشمس، حيث تحتل الأرض في النموذج السابق موقعًا متميزًا في الكون.
“يضعنا في مركز كل شيء، نتيجة مرضية بشكل واضح”
/ بارتولوميو فيلهو، “شكل الأجسام السماوية”، كوزموغرافيا، 1568م، (Bibilotèque nationale de France، باريس)
“يجب أن يدرك الناس أن هناك مجموعة من النماذج التي يمكن أن تفسر الملاحظات. على سبيل المثال ، يمكنني أن أبني لك كونًا متماثلًا كرويًا مع وجود الأرض في مركزه، ولا يمكنك دحضه بناءً على الملاحظات .. يمكنك فقط استبعاد على أسس فلسفية. ما أريد أن أوضحه هو حقيقة أننا نستخدم معايير فلسفية في اختيار نماذجنا. يحاول الكثير من علم الكونيات إخفاء ذلك “
/ جورج إليس. عالم الفلك، أستاذ الفيزياء النظرية الذي ألف الكتب مع ستيفن هوكينج.
(Scientific American 273 (4): 55 ، 1995)
“لا توجد مراقبة كوكبية يمكننا من خلالها إثبات أن الأرض تتحرك في مدار حول الشمس. وهكذا فإن جميع اكتشافات جاليليو باستخدام التلسكوب يمكن أن تتكيف مع النظام الذي اخترعه تايكو براهي قبل أن يبدأ جاليليو ملاحظاته عن السماء. في نظام Tychonic هذا ، تتحرك الكواكب في مدارات حول الشمس ، بينما تتحرك الشمس في مدار حول الأرض في غضون عام. علاوة على ذلك ، يتم توصيل الدوران اليومي للسماء للشمس والكواكب ، بحيث لا تدور الأرض نفسها ولا تدور في مدار “.
/ برنارد كوهين، أستاذ تاريخ العلوم بجامعة هارفارد (“ولادة فيزياء جديدة” ، نورتون وشركاه ، 1985 ، ص 78)
“… لأننا لا نستطيع أن نشعر بحركتنا عبر الفضاء؛ ولم تثبت أي تجربة فيزيائية أن الأرض تتحرك بالفعل”.
/ لينكولن بارنيت (“الكون والدكتور أينشتاين”) (مع مهاجم من قبل آينشتاين نفسه)، مطبعة كاميلوت، المملكة المتحدة، 1949م، ص. 63.
“الصراع ، العنيف للغاية في الأيام الأولى للعلم ، بين آراء بطليموس وكوبرنيكوس سيكون عندئذ بلا معنى تمامًا. يمكن استخدام أي من نظام الإحداثيات مع تبرير متساوٍ. الجملتان ،” الشمس في حالة راحة والأرض تتحرك ، “أو” الشمس تتحرك والأرض في حالة راحة “، فهذا يعني ببساطة اتفاقيتين مختلفتين تتعلقان بنظامي إحداثيات مختلفين”.
“هذا هو السبب في أنه من المستحيل رفض كون مركزية الأرض، فالمفاهيم المقبولة في العلم الحديث لا تسمح برفض مركزية الأرض”.
/ ألبرت آينشتاين ، “تطور الفيزياء” (سايمون وشوستر ، 1988)، ص. 212.
“وهكذا قد نعود إلى وجهة نظر بطليموس عن” الأرض الثابتة”.
هذا يعني أننا نستخدم نظامًا مرجعيًا ثابتًا بشكل صارم على الأرض حيث تؤدي جميع النجوم حركة دورانية بنفس السرعة الزاوية حول محور الأرض … يجب على المرء أن يُظهر أنه يمكن اعتبار المقياس المحول على أنه منتج وفقًا لأينشتاين معادلات المجال بواسطة كتل دوارة بعيدة.
تم القيام بذلك عن طريق (Thirring). قام بحساب حقل بسبب كرة دوارة مجوفة سميكة الجدران وأثبت أنه داخل التجويف يتصرف كما لو كان هناك قوى طرد مركزي وقوى قصور أخرى تُعزى عادةً إلى الفضاء المطلق. وبالتالي ، من وجهة نظر آينشتاين، فإن بطليموس وكوبرنيكوس على حق. وجهة النظر التي يتم اختيارها هي مسألة نفعية”.
/ اقتبس آينشتاين من قبل الفيزيائي الألماني الشهير ماكس بورن، “نظرية آينشتاين النسبية” (1965) ص. 344 وفي طبعة 1920 السابقة ، ص. 277.
“… حركات الكون هي نفسها سواء تبنينا نظرة بطليموس أو كوبرنيكوس. كلا الرأيين صحيحان في الواقع … “
/ إرنست ماخ، عالم فيزياء نمساوي، “علم الميكانيكا: حساب نقدي وتاريخي لتطورها”، 1960، ص. 232.
“إن الجدل القديم حول ما إذا كانت الأرض تدور أو تدور حولها السماء (كما علّم أرسطو) لم يعد أكثر من جدال حول أبسط اختيار لإطار مرجعي. من الواضح أن الاختيار الأكثر ملاءمة هو الكون. لا شيء يمنعنا باستثناء الإزعاج من اختيار الأرض كإطار مرجعي ثابت. إذا اخترنا أن نجعل من الأرض إطارنا المرجعي الثابت ، فإننا لا نعتدي حتى على الكلام اليومي. نقول ان الشمس تشرق في الصباح تغرب في المساء. الدب الأكبر يدور حول نجم الشمال.
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك…
تعليقات
إرسال تعليق