ثبات الأرض مع تجربة جورج بيدل آيري

 تجربة جورج بيدل آيري أو التي سميّت فشل آيري

George Biddell Airy

في عام 1871 عندما كان جورج يراقب النجوم بواسطة التلسكوب وجد أن " اذا كان تلسكوب يراقب نجمة وكلاهما ثابت (التلسكوب والنجمة) فإن الضوء يأتي مباشرة نحو التلسكوب".
لنعد قليلاً في الزمن وتحديداً في عام 1729 وجد جيمس برادلي ان عليه ان يميل تلسكوبه للجانب قليلاً لتبقى النجمه في مركز التلسكوب وقد تم افتراض ان هذا راجع الى حركة الارض حول الشمس.
ولنفترض ان التلسكوب كان يتحرك 5 أميال في الساعة ويجب امالته 5 درجات, الا ان ضرورة امالة التلسكوب يمكن ان تكون راجعة الى حركة الاثير بـ 5 أميال في الساعة حاملًا النجوم حول الارض. 
اذا لدينا فرضيتين الآن إما ان الارض هي من تتحرك أو ان الارض ثابتة والاثير هو من يحمل النجوم ويتحرك فوق الارض.
وكان جورج بيدل يحاول إثبات حركة الارض في تجاربه :
تجربة رقم (1) :
آيري جاء بتلسكوب ينظر خلاله إلى نجم بزاوية (5 درجات) ميلان عن الارتفاع الرأسي للتلسكوب ثمّ تخيّل الأثير (الوسط الحامل لمصدر الضوء) ثابت و الأرض هي المتحركة (بتخيّل أنّ التلسكوب هو من يتحرك) و النتيجة أنّ ضوء النجم كان مرئياً ثمّ افترض أنّ الأثير هو المتحرك و الأرض هي الثابتة ليجد أنّ النتيجة ستبقى واحدة و ضوء النجم سيبقى مرئياً أيضاً.
وبالتجربة الأولى لم نجد جوابًا لسؤالنا فقام ببعض التعديلات ولنرى ماقام به في التجربه الثانية :
قام بتسجيل درجة ميلان التلسكوب لرؤية احدى النجوم ثم قام بلمئ التلسكوب بالماء وهذا ما سيبطئ سرعة الضوء بشكل كبير في التلسكوب, الآن التلسكوب مملوء بالماء ومائل 5 درجات ولكن لاحظ أن ضوء النجمة لم يعد يصل الى عدسة العين السفلى من التلسكوب, وهذا لأن ضوء النجمة يتحرك أبطأ بكثير عندما يمر عبر الماء, فقام حينها بإمالة التلسكوب بـ 10 درجات فعاد ضوء النجمة يرى في العدسة السفلية, ونفسر إمالة التلسكوب أكثر لأن الضوء يصبح أبطأ عندما يكون داخل التسلكوب المملوء بالماء.
لو كان ضوء النجمة يمر عبر التلسكوب بـ 5 أميال في الساعة فإنه عندما يمر عبر الماء لا حاجة لإمالة التلسكوب أكثر لأن الضوء يتجه نحوه بـ 5 درجات على كل حال.
ولتخليص هذه التجربة : اذا كان التلسكوب هو الذي يتحرك (الارض هي التي تتحرك) فإنه حين يتم ملؤه بالماء يجب إمالته أكثر من 10 درجات بعد فترة من الزمن لرؤية النجمة, أما اذا كان التلسكوب ثابتاً والنجمة هي التي تتحرك مع الاثير فإنه لا يجب إمالة التلسكوب أكثر من 10 درجات.
ونتيجة تجربة جورج بيدل "المعروفة بفشل جورج بيدل" كانت أنه : لا يجب إمالة التلسكوب أكثر.
وهذا يثبت ان الضوء (النجم) هو الذي يتحرك وان التلسكوب مثبت على ارض ثابتة.

هذه الصورة من السجل الاصلي للتجربة ويمكنكم رؤية النتائج متطابقة عمليًا

فيديو يشرح التجربة بشكل مفصل مترجم للغة العربية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما الفائدة من معرفة شكل الأرض؟ أهي مسطحة أم كروية!

الليل والنهار على الأرض المسطحة

كيف تبدأ بتعلم ومعرفة شكل الأرض الحقيقي

الرد على العلماء المنادين بكروية الأرض.

كيف اكتشف مايكلسون ومورلي أن الأرض ثابتة؟

(وترى الجبال تحسبها جامدة)

تجربة الليزر على بُحيرة طبريا تهدم انحناء الأرض

أقوال شيخ الاسلام ابن تيميه عن شكل الأرض

من أين بدأت نظرية مركزية الشمس وحركة الأرض